ملاك من البشر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ملاك من البشر
r]
انطفأت ثالث شمعه كانت على طاولتي تنتظر بشوق مرور الليل
و إشراق أول شعاع من ضياء الشموس التي تنير الحياة
وعلى أوتار من أصفى الحان عزفتها قلوب أحبت بلا حدود
ارتسمت على حائط غرفتي صورت ذلك الملاك الذي طالما حلمت به
تلونت أوراقي بذلك الحبر الذي الفت حروفه حين يصف ما تنسجه مشاعري من أحاسيس
أخذت أحاور قلمي في شده و لم أكن ادري أأنا اصف أم قلمي
اعتاد أن يصف ذاك الملاك الذي طالما لم تمس أقدامه أراضي البشر
ابتسمت حين قال لي أتذكر تلك الابتسامة
قلت له و ما أدراك أنت أيها الكاتب المأمور بتلك الابتسامة
قال أللست من اتعب بالسهر طوال الليالي لتجمع بي حروف و
كلمات لتصف تلك الحركة التي ترسم على شفاه أشبه بمياه
النهر حين تتلون بلون الشروق
قلت او تعلم ما اصف من أين لك قلب يصف ما اكتب بك
قال لولا انك بشر و أني مجرد قلم لقلت أني أغار منك
قلت و لم تغار الست من تنسج أعذب الكلمات
قال و لكني يا ليت لي قلب مثلك يصف ما تراه عيناي و ليت لي
أعين أصلا لتري ما تراه أنت ببصيرتك
قلت له كفاك كلاما عابثا و دعنا نتأمل ما نراه على ذاك الملاك
النائم قبل أن تتحرك جفونه فتسحر الدنيا و تتوقف الثواني و
الدقائق و الكلمات و العبارات و تنتهي كلماتنا سويا
تحرك قلمي و لم افهم ما يكتب على أوراقه لكني أحسست كأنه
يكتب على جدران قلبي
أنتي يا من تركتي البشر بهمومهم يتسالون هل لكي قلب لتحبي
أم انك خلقتي من حروف الحب لتهبي الأنام الحب و الوئام
تركت قلمي يسرح و ينقط دم أحباره بما يريد و اقتربت أنا منكي
لا ادري إن كنت المس تلك الشفاه أم أني سأفيق من حلمي
لأرى انكي لستي هنا
رباه خانتني كلماتي و تعابيري و لم اقدر أن أتلفظ بأي صوت
حتى أن عروقي لم تقوى أن تسمح للدماء بالسير بداخلها
لتنبض بحبك
أحسست للحظه كان شراييني لم تحتمل فتمزقت
لكني اقتربت من أنفاسك و اختطفت منها غرفتا بصدري لتكون
لي عون على ما وهبه الله لكي من جمال
و عدت إدراجي لقلمي لأخطو لكي من الكلمات ما قد يهز جبالا
بنيت من حبك في قلبي
و لكني خجلت ألا تصف كلماتي ما اشعر به فان الملائكة لا
توصف بكلمتين
و لو فتحت عليا بحور و انهر من الكلمات لتساقطت خجلا أمام
أدنى نظره قد تنظريها لأوراقي
و لكني سأصفك لبشر لم يعلموا أن بالدنيا من إذا لمس الحجر
تحول إلى قمر
ساترك كلماتي عنك كنزا للبشر يعود إليه كل حزين
كل من أراد أن يعلم أن الحياة لم تنتهي بجرح أو بغدر
سيعدو للأمام لعلمه بوجودك يوما تسيري بلا خطى بين البشر
و سيبحث عن مثيلتك التي تشبه روحه لتكون لدربه رفيقه
لا ادري لماذا أتحدث عن البشر و ما يرون كأني فقدت كل ملكات
الكتابية حين أفكر في وصفك
فليكن و لو خانتني كلماتي لي دماء قد أخرجها من شراييني
لتكتب بكل ما أوتيت من قوه و لو كان آخر أنفاسي بعدها
كم اعشق تلك ال لا ادري ماذا أسميكي
إن الأميرات لا يكن بهذا الجمال
و النساء لم يسمو نساء إلا لأنكي أكثر منهم جمال
ماذا أسميكي أيتها الطفلة التي كبرت قبل الأوان
لا ادري لماذا أدور أنا و قلمي لا ندري كم من الزمن سنأخذ
لنعرف من أنت
احبك بلا قلب فقد هجرني و استقال من صدري لأنه لا يعلم كيف
يحبك
أتحدث اليكي بلا كلمات فقد خانتني كلماتي فإنها قد جفت لأنها
لم تستطع أن تصف جمال لم يوصف من البشر
الذين وضعوا أسس الحب
لم املك إلا أن أقول انكي ملاك من البشر
تغار السماء حين تسيري في الطرق بين البشر
تذوب الأرض فرحا حين تسيري عليها
و أخيرا افقتي من نومك الدافئ في أحضان الحنان التي لا تنامي إلا بها
نظرتي لعيني التي أجهدها السهر و كانكي تلوميني
كيف تلوميني و أنا اعلم أن من يحبك ليس له إلا السهر
ضممتني في لحظة توقف بها الزمان
و لم ادري من أنا و لا من أكون
اختفى السهر
و انهارت قواي و نمت كأني طفلا لم يولد
و كان آخر ما اذكر حينها قبلتك لجبيني
و علمت حينها أني لم أكن احلم
بل أني يا حبيبتي
أخذت من تسمى بكل لغات البشر
ملاك من البشر
........
انطفأت ثالث شمعه كانت على طاولتي تنتظر بشوق مرور الليل
و إشراق أول شعاع من ضياء الشموس التي تنير الحياة
وعلى أوتار من أصفى الحان عزفتها قلوب أحبت بلا حدود
ارتسمت على حائط غرفتي صورت ذلك الملاك الذي طالما حلمت به
تلونت أوراقي بذلك الحبر الذي الفت حروفه حين يصف ما تنسجه مشاعري من أحاسيس
أخذت أحاور قلمي في شده و لم أكن ادري أأنا اصف أم قلمي
اعتاد أن يصف ذاك الملاك الذي طالما لم تمس أقدامه أراضي البشر
ابتسمت حين قال لي أتذكر تلك الابتسامة
قلت له و ما أدراك أنت أيها الكاتب المأمور بتلك الابتسامة
قال أللست من اتعب بالسهر طوال الليالي لتجمع بي حروف و
كلمات لتصف تلك الحركة التي ترسم على شفاه أشبه بمياه
النهر حين تتلون بلون الشروق
قلت او تعلم ما اصف من أين لك قلب يصف ما اكتب بك
قال لولا انك بشر و أني مجرد قلم لقلت أني أغار منك
قلت و لم تغار الست من تنسج أعذب الكلمات
قال و لكني يا ليت لي قلب مثلك يصف ما تراه عيناي و ليت لي
أعين أصلا لتري ما تراه أنت ببصيرتك
قلت له كفاك كلاما عابثا و دعنا نتأمل ما نراه على ذاك الملاك
النائم قبل أن تتحرك جفونه فتسحر الدنيا و تتوقف الثواني و
الدقائق و الكلمات و العبارات و تنتهي كلماتنا سويا
تحرك قلمي و لم افهم ما يكتب على أوراقه لكني أحسست كأنه
يكتب على جدران قلبي
أنتي يا من تركتي البشر بهمومهم يتسالون هل لكي قلب لتحبي
أم انك خلقتي من حروف الحب لتهبي الأنام الحب و الوئام
تركت قلمي يسرح و ينقط دم أحباره بما يريد و اقتربت أنا منكي
لا ادري إن كنت المس تلك الشفاه أم أني سأفيق من حلمي
لأرى انكي لستي هنا
رباه خانتني كلماتي و تعابيري و لم اقدر أن أتلفظ بأي صوت
حتى أن عروقي لم تقوى أن تسمح للدماء بالسير بداخلها
لتنبض بحبك
أحسست للحظه كان شراييني لم تحتمل فتمزقت
لكني اقتربت من أنفاسك و اختطفت منها غرفتا بصدري لتكون
لي عون على ما وهبه الله لكي من جمال
و عدت إدراجي لقلمي لأخطو لكي من الكلمات ما قد يهز جبالا
بنيت من حبك في قلبي
و لكني خجلت ألا تصف كلماتي ما اشعر به فان الملائكة لا
توصف بكلمتين
و لو فتحت عليا بحور و انهر من الكلمات لتساقطت خجلا أمام
أدنى نظره قد تنظريها لأوراقي
و لكني سأصفك لبشر لم يعلموا أن بالدنيا من إذا لمس الحجر
تحول إلى قمر
ساترك كلماتي عنك كنزا للبشر يعود إليه كل حزين
كل من أراد أن يعلم أن الحياة لم تنتهي بجرح أو بغدر
سيعدو للأمام لعلمه بوجودك يوما تسيري بلا خطى بين البشر
و سيبحث عن مثيلتك التي تشبه روحه لتكون لدربه رفيقه
لا ادري لماذا أتحدث عن البشر و ما يرون كأني فقدت كل ملكات
الكتابية حين أفكر في وصفك
فليكن و لو خانتني كلماتي لي دماء قد أخرجها من شراييني
لتكتب بكل ما أوتيت من قوه و لو كان آخر أنفاسي بعدها
كم اعشق تلك ال لا ادري ماذا أسميكي
إن الأميرات لا يكن بهذا الجمال
و النساء لم يسمو نساء إلا لأنكي أكثر منهم جمال
ماذا أسميكي أيتها الطفلة التي كبرت قبل الأوان
لا ادري لماذا أدور أنا و قلمي لا ندري كم من الزمن سنأخذ
لنعرف من أنت
احبك بلا قلب فقد هجرني و استقال من صدري لأنه لا يعلم كيف
يحبك
أتحدث اليكي بلا كلمات فقد خانتني كلماتي فإنها قد جفت لأنها
لم تستطع أن تصف جمال لم يوصف من البشر
الذين وضعوا أسس الحب
لم املك إلا أن أقول انكي ملاك من البشر
تغار السماء حين تسيري في الطرق بين البشر
تذوب الأرض فرحا حين تسيري عليها
و أخيرا افقتي من نومك الدافئ في أحضان الحنان التي لا تنامي إلا بها
نظرتي لعيني التي أجهدها السهر و كانكي تلوميني
كيف تلوميني و أنا اعلم أن من يحبك ليس له إلا السهر
ضممتني في لحظة توقف بها الزمان
و لم ادري من أنا و لا من أكون
اختفى السهر
و انهارت قواي و نمت كأني طفلا لم يولد
و كان آخر ما اذكر حينها قبلتك لجبيني
و علمت حينها أني لم أكن احلم
بل أني يا حبيبتي
أخذت من تسمى بكل لغات البشر
ملاك من البشر
........
ஐ˚MALAK˚ஐ- المديرة
- عدد المساهمات : 752
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى